Blog Details

في عالم يزداد فيه التوجه نحو العمارة التجريبية والتصميم الإنساني، لم تعد المباني تُقيّم فقط بجمالها أو كفاءتها، بل أيضًا بقدرتها على تحفيز المشاعر الإيجابية.
وهنا تظهر أهمية الهندسة العاطفية، وهو توجه معماري يهتم بتأثير الفضاء على مشاعر المستخدم وسلوكه اليومي.
وفي PEC، أصبح هذا التوجّه جزءًا أساسيًا من فلسفتنا التصميمية، لأنه ببساطة: الراحة النفسية تبدأ من الجدران التي نعيش بينها.

ما هي الهندسة العاطفية؟

الهندسة العاطفية هي دمج عناصر التصميم المعماري بأسلوب يُحدث تأثيرًا نفسيًا محددًا على المستخدم، مثل:

• تعزيز الهدوء

• تحفيز الإبداع

• تقوية الشعور بالانتماء

• الحد من التوتر والضغط

ويتم ذلك من خلال اختيارات مدروسة في الألوان، والإضاءة، والخامات، والمساحات، والفراغات البصرية.

كيف تطبق PEC مبادئ الهندسة العاطفية؟

🎨 1. اختيار الألوان بحسب طبيعة النشاط

نستخدم الألوان الدافئة في المساحات الاجتماعية، والألوان الباردة في أماكن الراحة أو العيادات. كل لون يُختار بعناية وفقًا للأثر النفسي الذي يُحدثه.

💡 2. الإضاءة الطبيعية والموجّهة

نصمم فتحات ضوء تتيح دخول الشمس بطريقة تضبط الإيقاع الحيوي للجسم، وتُحسّن المزاج العام للمستخدم.

🔊 3. معالجة صوتية لتخفيف الضوضاء

الصوت عنصر مهم في راحة المستخدم، لذلك نعتمد خامات تمتص الصوت في المدارس والمستشفيات لتقليل الضغط الذهني.

🪟 4. الربط البصري مع البيئة

إطلالة على الطبيعة أو فناء داخلي أخضر يُحدث فرقًا كبيرًا في شعور المستخدم بالطمأنينة والانفتاح.

🌀 5. تنسيق الحركة والانسيابية

الفراغات تُوزّع بطريقة منطقية ومتناغمة، ما يخفف الإرباك، ويُشعر المستخدم بالسيطرة والوضوح، خاصة في البيئات المعقدة كالمستشفيات والمطارات.

الخلاصة

الهندسة العاطفية ليست شكلاً من أشكال الترف، بل أداة تصميم فعالة تُحدث تغييرًا حقيقيًا في تجربة المستخدم اليومية.
وفي PEC، نضع المشاعر في قلب التصميم، ونؤمن أن كل قرار معماري هو فرصة لتحسين جودة الحياة، وتحقيق عمارة تخاطب الإنسان لا الجدار فقط