الهندسة النفسية في التصميم المعماري: كيف يؤثر الفضاء على الراحة النفسية؟
التصميم المعماري لا يقتصر على الجدران والأسقف، بل يمتد ليشكّل تجربة شعورية كاملة يعيشها المستخدم يوميًا.
من هنا، ظهرت الهندسة النفسية كأحد الاتجاهات المعمارية الحديثة التي تركز على أثر الفضاء على النفس البشرية، وهي فلسفة تصميمية أصبحت جزءًا أساسيًا من مشاريع PEC، خاصة في القطاعات التعليمية، الصحية، والسكنية.
ما المقصود بالهندسة النفسية؟
الهندسة النفسية هي توظيف المبادئ النفسية في تشكيل الفراغات المعمارية، بهدف تحقيق الراحة، الأمان، والإيجابية في سلوك المستخدمين.
ويشمل ذلك:
-
توزيع الإضاءة الطبيعية
-
اختيار الألوان
-
التحكم بالصوت والضوضاء
-
تصميم المساحات المفتوحة والمغلقة بطريقة متناغمة
كيف تؤثر العناصر المعمارية على نفسية المستخدم؟
-
الإضاءة الطبيعية تعزز إفراز السيروتونين وتقلل من التوتر.
-
الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر تُستخدم في العيادات والمكاتب للهدوء والتركيز.
-
الفراغات المفتوحة تعطي إحساسًا بالحرية وتقلل من القلق.
-
الممرات الواضحة والتوجيه البصري تقلل الإرباك وتعزز الشعور بالسيطرة.
تطبيقات PEC في مشاريع واقعية
في تصميم المدارس، تراعي PEC تدفق الحركة، واستخدام ألوان تحفز على النشاط والطمأنينة.
أما في المجمعات السكنية، يتم تصميم المساحات الخارجية بطريقة تشجّع على التواصل الاجتماعي، مع الحفاظ على الخصوصية.
وفي المستشفيات، نستخدم تخطيطًا هادئًا يسهم في دعم تعافي المرضى نفسيًا، إلى جانب التقنيات الصحية.
الخلاصة
الهندسة النفسية في التصميم المعماري ليست رفاهية، بل ضرورة لتحسين جودة الحياة داخل الفضاءات اليومية.
PEC تدرك تمامًا أن الفضاء المعماري له تأثير مباشر على الحالة النفسية، وتحرص على تقديم تصاميم تنبض بالهدوء، وتراعي سلوك الإنسان وراحته، في كل زاوية وممر.
0 Comments
Be the first to comment!